‏إظهار الرسائل ذات التسميات المشاريع الصغيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المشاريع الصغيرة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 11 أبريل 2012

التحكم في النفقات

من أكبر التحديات التي تواجه إقامة مشروع منزلي هي التحكم في نفقات المشروع. هل تعلم ما هي النفقات التي يمكن أن توفرها و كيف ؟ هل تفكر في توفير نفقات كبيرة مثل نفقات الإعلان عن مشروعك؟
في البداية تذكر انه يجب عليك إنفاق المال حتى تجني ثماره فيما بعد و لكن طريقة إنفاق المال هي التي تحدد ما إذا كان المشروع رابحا أو خاسرا. وعندما تكون ميزانيتك صغيرة، كما هو الحال في معظم المشروعات المنزلية، فان التحكم في النفقات يكون صعبا لذلك فأنت بحاجة إلى خطة مالية. إن المقياس الحقيقي لأداء نفقات المشروع هو حجم العائد الذي يمكن تحقيقه من خلال العمل بعد استقطاع كافة النفقات والتكاليف. فعليك قياس أداء نفقات العمل وجدوى تلك الأعباء المالية التي يتم تحملها بمدى العائد المحقق من منظور حجم المبيعات المسجل ومستوى الأرباح الصافية المسجلة. ومن الممكن، كأحد معايير تقييم المشروع، العمل على مقارنة أداء المشروع من حيث حجم المبيعات ومستوى الأرباح بأداء أحد المشروعات المماثلة في طبيعة النشاط وحجم الأعمال وبالطبع لابد وان يكون هناك تشابه أيضا في العمر الزمني لكلا المشروعين موضع المقارنة.

ابدأ مشروع من المنزل


تتطلب أولى خطوات بدء أي مشروع من المنزل تحديد الأهداف المرجوة من ذلك المشروع وكم الأموال والجهد والوقت اللازم لإطلاق ذلك المشروع وضمان نجاحه واستمراره. ويعنى ذلك انه لابد وان يكون هناك رؤية واضحة لشكل المشروع المقترح عندما تبدأ عمليات تشغيله الفعلية وما هي بالضبط العناصر أو العوامل المطلوب توافرها لإطلاق المشروع . وعند الاتفاق على تنفيذ أي مشروع لابد من التحقق من أن هذا المشروع الذي سيتم من المنزل سيكون قادرا على تحقيق الأهداف العامة لصاحب ومنفذ الفكرة أو بمعنى أخر تنفيذ مشروع يسهم في تحقيق الذات. ولتحقيق ذلك المقصد لابد وان يكون هناك أبحاث ودراسات تسويقية لتحديد حجم رأس المال والخبرات المطلوبة لتوفير السلعة أو الخدمة التي سينتجها المشروع وتحديد القدرة الإنتاجية الأولية لذلك المشروع مع دراسة إمكانية زيادة الطاقة الإنتاجية مستقبلا على أساس احتياجات السوق المستهدف وهو ما سيتطلب تحديد ودراسة طبيعة ذلك السوق .

الخطوات الأولى نحو إطلاق مشروع
وبمجرد وضع التقديرات الأولية للمتطلبات المالية والفنية اللازمة لتنفيذ المشروع ستتضح وبصورة سهلة الجدوى الاقتصادية لذلك المشروع المقترح . ولاشك أن الالتزام بتلك الخطوات سيجنب مبدئيا الوقوع في أخطاء مرت من قبل بأصحاب بعض المشاريع حيث انفق الكثير منهم الوقت والمال في مشروعات لم تدر العائد الذي كان مستهدفا لاعتبارات كثيرة أهمها عدم ملائمة فكرة المشروع لاحتياجات السوق. فقد يعتقد البعض من أصحاب المشروعات الصغيرة إن نجاح المشروع يعنى القدرة على ابتكار منتج أو خدمة بشكل متطور غير أن النجاح الحقيقي للمشروع هو بالطبع القدرة على تسويق المنتج وكسب حصص جيدة من السوق المستهدف. فلابد قبل بدء الخطوات الفعلية لعملية الإنتاج طرح عينات أولية من السلعة للمستهلك المستهدف والتعرف بصورة مباشرة على أراء المستهلك في تلك السلعة من حيث جودتها ومستوى السعر وأية مقترحات بالنسبة للتعديلات التي يمكن إدخالها على المنتج. كما لابد من التعرف على المنتجات المماثلة أو المشابهة الموجودة في السوق لتحديد المزايا التنافسية التي يمكن أن تحظى بها السلعة المنتجة من خلال المشروع المنزلي سواء كانت تلك الميزة متمثلة في السعر الأقل أو القدرة على تقديم خدمة إضافية مع السلعة المطروحة مثل توصيلها إلى العميل مباشرة. ومن خلال التعرف على المنتجات المماثلة الموجودة في السوق والتي عادة ما ستكون منافسة سيمكن وضع تصور واقعي للاحتياجات الفعلية للسوق كما سيكون من السهل تحديد الإضافات التي يمكن إدخالها على المنتج الذي سيتم تقديمه من خلال المشروع المنزلي لكسب شرائح جديدة من المستهلكين. ولا شك انه بمجرد التعرف على الاحتياجات الفعلية للسوق سيكون من الممكن اتخاذ القرار السليم بشأن اختيار المنتج المناسب القادر على النفاذ للسوق المستهدف وضمان استمرارية المشروع.
تحديد الهدف
لابد من أن تكون هناك مبررات مقنعة لتنفيذ المشروع من المنزل حيث يجب كخطوة أولى أن نسأل أنفسنا ما هو الهدف من المشروع المقترح: هل هو بهدف توفير فرصة عمل تحقق قدرا من الاستقلالية والقدرة على تحقيق الذات؟ أم أن السبب وراء الإقدام على تنفيذ مشروع من المنزل هو الرغبة في دخول مجال العمل الحر بدلا من العمل الوظيفي؟ أم أن الهدف هو توفير دخل مادي جيد؟ وبالطبع قد يكون هناك أكثر من مبرر للإقدام على تنفيذ مشروع من خلال المنزل.
ومن المؤكد أن تناول تلك الدوافع أو المبررات تجعل لنا هدفا واضحا عند اتخاذ قرار البدء في تنفيذ مشروع من المنزل. ودعونا نقول انه إذا كان الهدف والمبرر الحقيقي من وراء قرار تنفيذ مشروع من المنزل هو إيجاد فرصة عمل تشغل وقت الفراغ فقط بغض النظر عن مسألة تحقيق هامش ربح معقول، فإن العمل في تلك الحالة لن يحمل صفة المشروع التجاري الذي يحظى بالعوامل المحفزة للنمو والتوسع على المدى الطويل، ويعنى ذلك انه لضمان نجاح فكرة المشروع المنزلي فعلينا أن نفكر بعقلية اقتصادية ليكون هدف المشروع ليس فقط إنتاج سلعة أو خدمة بل تحقيق هامش ربح جيد كمصدر دخل مع الأخذ في الاعتبار أهمية وضع خطط لتطوير المنتج بشكل دوري ووفق احتياجات السوق المستهدف.
ويجب التأكيد على أهمية أن يكون لصاحب المشروع المنزلي خبرة سابقة في مجال العمل الذي سيقدم على تنفيذه من خلال المشروع المقترح وهو ما سيعطى المشروع قدرة على تطوير المنتج وتقديمه بشكل قادر إلى حد كبير على المنافسة أمام المنتجات المماثلة. وهناك بالطبع اعتبارات كثيرة تبرر الإقدام على خطوة تنفيذ مشروع منزلي بغض النظر عن اعتبارات الربحية، ومن بين تلك الاعتبارات خوض تجربة الاعتماد على الذات مع رؤية مراحل تنفيذ المشروع والنجاحات التي يمكن تحقيقها. كما أن تجربة المشروع المنزلي تعطي المرونة والحرية في اختيار الوقت المناسب لتنفيذ الأعمال المطلوبة لتقديم المنتج أو الخدمة وقد تتناسب تلك الميزة مع السيدات وربات البيوت.