الجمعة، 13 أبريل 2012

أحمد زويل ...من الحلم إلى العلم


الدكتور و العالم الكبير أحمد زويل يعد عبقرية مصرية، تجسدت ولا تزال تتجسد كل يوم، وما يشرفنا نحن المصريين بأن أحمد زويل عالم مصري ليس فقط لحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999 بجدارة وتميز ، بل أيضاً لأنه يعد امتداد لمصر التي تتصدر الواجهة دائماً في تقدمها في المجالات العلمية والأدبية والفنية، فقد تفوق زويل على علماء من أوروبا وأمريكا وكافة دول العالم، ليجعل اسم مصر مشرقاً بين كافة دول العالم.


ولم تكن تدري ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عند دخول زويل إليها، أنه سيتفوق بعلمه وخلقه على كل ما لديها من علماء، ولكنه أثبت عبقرية وتفوقاً ، ويضيف جديداً إلى العالم ، ويفيد سائر البشرية.

تبدأ قصتنا عن الدكتور أحمد زويل باستعراض نشأته، فقد ولد بمدينة دمنهور عام 1946م ، ولم تكن أسرته تعلم أنه سيكون نابغة العالم في العلوم، فقد كانت تعده ليكون طبيبا، ولكن تشاء له الأقدار أن يدرس بكلية العلوم ليحقق سلسلة متواصلة من النجاحات والتفوق العلمي والنبوغ.

تم تعيينه معيداً بكلية العلوم – جامعة الإسكندرية ، وحصل على درجة الماجستير بامتياز ، وقد سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته الجامعية ،والحصول على درجة الدكتوراه في العلوم ، وهنا بدأت رحلة الحلم تتحول إلى رحلة النجاح.

واستغرق زويل سنوات طويلة يبحث ويدرس في مجالات (الليزر) وتطبيقاته، وحقق نبوغ علمي بارز و الذي جعله يرشح لأكثر من مرة للحصول على جائزة نوبل في العلوم،حيث توصل إلى اختراع كاميرا يمكنها تصوير ورصد حركة الجزيئات عند ميلادها، وعند التحام بعضها ببعض، وقد كان ذلك نجاحاً علمياً هائلًا أدخله إلى عالم نوبل.

وظلت النجاحات تتابع، فقد أصبح الأستاذ المساعد بجامعة (بنسلفانيا) بالولايات المتحدة الأمريكية ، والأستاذ المشارك للفيزياء الكيميائية بمعهد (كاليفورنيا) في الفترة من 1978 حتى عام 1982.

وقد سجل بعد ذلك براءة اختراع جهاز تركيز الطاقة الشمسية ، ثم حصل على جائزة "إلكسندرفون همبولدن" ، من ألمانيا الغربية، وهى أكبر جائزة علمية هناك، كما حصل على وسام "باك وتينى" من ولاية نيويورك عام 1985م ، وجائزة (الملك فيصل) في الفيزياء .

كما انتخب بالإجماع عضواً بالأكاديمية الأمريكية للعلوم في عام 1989م ، وكان أصغر الأعضاء سنا ، إذ كان عمره يبلغ ثلاثة وأربعين عاما فقط ، وهى سابقة في تاريخ الأكاديمية ، إذ لم تكن تقبل أعضاء أعمارهم أقل من خمسة وخمسين عاما ، مهما كانت إبداعاتهم العلمية.
جدير بالذكر أن للدكتور أحمد زويل مجموعة من الأجهزة المسجلة باسمه ، وأربعة كتب علمية، وما يفوق 250 بحثًا علمياً في مجالات الليزر.
وتكلل الحلم بالنجاح فقد فاز الدكتور. أحمد زويل بجائزة نوبل في الكيمياء لعام1999 ، لإنجازاته العلمية الهائلة في دراسة وتصوير ذرات المواد المختلفة .خلال تفاعلاتها الكيميائية, وقد قامت الأكاديمية الكندية الملكية للعلوم بإعلان فوزه بهذه الجائزة وجاء سبب فوزه بالجائزة الذي أعلنته الأكاديمية لدراساته حالات الانتقال والتحول للتفاعلات الكيميائية باستخدام الفيمتو ثانية المطيافية.

وقد صرحت الأكاديمية أن جائزة نوبل للكيمياء مُنحت للدكتور/ أحمد زويل، لإنجازاته الرائدة في التفاعلات الكيميائية الأساسية باستخدام ومضات أشعة الليزر القصيرة في وقت حدوث التفاعلات، وأن إسهامات الدكتور أحمد زويل قد أحدثت ثورة في الكيمياء والعلوم التي تتعلق بها لأن هذا الإنجاز الهائل يمكننا من خلاله فهم وشرح وتوقع العديد من التفاعلات الهامة التي لم يكن من الممكن قبل ذلك ملاحظتها.

وها هو اليوم يحلم بإنشاء مشروع مؤسسة زويل للعلوم والتكنولوجيا الذي سيقام في مصر، والذي وافقت عليه الحكومة المصرية، ويجرى الإعداد لهذا المشروع في مدينة 6 أكتوبر على مساحة 270 فدان ليكون منارة علمية تقود مصر لنهضة علمية مستقبلية بإذن الله .

الدكتور أحمد زويل يبدأ طريقه بالحلم ....... ليكتمل بالنجاح فهو طريق لا نهاية له ليستحق لقب "كبير العلماء العرب " .
المصادر

هناك تعليق واحد: