الجمعة، 13 أبريل 2012

صادق القاسم .. مخترع العرب عام 2010


في الثامن والعشرين من أكتوبر 2010، توّج في العاصمة القطرية الدوحة المخترع الكويتي صادق القاسم كأفضل مخترع، فائزاً بالمركز الذهبي في الموسم الثاني من مسابقة نجوم العلوم، التي تشرف عليها مؤسسة قطر للعلوم والتنمية.

تقدم للمسابقة ما يزيد عن 7000 مشترك في المرحلة الأولى، وتمت التصفيات النهائية بأربعة اختراعات، صنفتها هيئة التحكيم كأفضل أربعة اختراعات. وقد حصل صادق القاسم في المرحلة النهائية على عدد كبير من أصوات الجمهور، مما مكنه من انتزاع المركز الأول من منافسه المصري عبد الله أبو زيد، الذي حصل على المركز الثاني.

ولد صادق القاسم عام 1984، وتخرج
في قسم المحاسبة بكلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت. قام بتدريس الفيزياء في النادي العلمي الكويتي، وعمل مشرفاً للبرامج العلمية بالهيئة العامة للشباب والرياضة. وقد ظهر نبوغ صادق القاسم من صغره، فعمل كمساعد مدرس قسم الفلك سنة 1997، وشغل منصب مساعد مدرس قسم الفيزياء سنة 1999، كذلك منصب مساعد مدرس قسم الكمبيوتر سنة 2003، بالإضافة إلى منصب مدرس قسم الفيزياء سنة 2004، وهي كلها مناصب لم يسبق أن شغلها أحد في الكويت بهذا السن الصغيرة.

اختراعات ونجاحات

سجل صادق القاسم خمس براءات اختراع، وحصل على عدد كبير من الجوائز المحلية والعربية والدولية تقديرا لاختراعاته، منها:
• جائزة ولي العهد الكويتي، وهي الالتحاق بالدورة المتقدمة في الفيزياء 1999.
• ميدالية ذهبية لاختراع المكنسة اللاسلكية في الولايات المتحدة سنة 2000. وكان هذا أول اختراع قدمه وهو في الرابعة عشر من عمره.
• المركز الأول في معهد الكويت للأبحاث العلمية في دورة فيزياء الطيران 2001.
• المركز الأول في جامعة الكويت في بحث الطاقة الحرارية الأرضية 2002.
• جائزة الأمانة العامة للأوقاف على اختراع كاشف الرطوبة 2004.
• ميدالية ذهبية على اختراع نظام المؤشر الضوئي في سويسرا 2005.
• جائزة الأمانة العامة للأوقاف على اختراع نظام المؤشر الضوئي 2005.
• ميدالية ذهبية، وفضيتان، وبرونزية، والمركز الأول بالعبقرية من الجمعية الهنجارية للعلوم في معرض المخترعين 2007.
• المركز الأول في مسابقة نجوم العلوم لعام 2010.

اختراعات متميزة

قدم صادق القاسم 21 اختراعاً، حصل عدد منها على براءات اختراع عالمية، مثل براءة الاختراع التي حصل عليها من وزارة التجارة والصناعة في دولة الكويت سنة 1999 على جهاز المكنسة اللاسلكية. وكذلك براءة اختراع على جهاز نظام المؤشر الضوئي من مكتب ديفيد دورثي في فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية 2005، وبراءة اختراع لجهاز وحدة استخراج العينات الكيميائية من مكتب الجامعة 2007. فضلاً عن تقديمه لثلاثة بحوث علمية تميزت بالكفاءة والبساطة وسهولة التطبيق فى الواقع.


• جهاز كاشف الرطوبة

يعد واحداً من أهم اختراعات المخترع الكويتي، وتقوم فكرة عمله على كشف بخار الماء المتصاعد والناتج عن الاستحمام بماء دفيء، عن طريق مجسات حساسة للرطوبة توضع في مكان قريب من موضع الاستحمام حتى يتمكن الجهاز من كشف البخـار بــصورة سريعة وبذلك يتم تشغيل الشفاط آليا. وإلى جانب دور الجهاز في توفير الكهرباء، وذلك لطريقة تشغيله الآلية وقت الاستحمام فقط، فهو يهدف أيضاً إلى حماية الأشخاص المصابين بأمراض حساسية الصدر (الربو) وكبار السن من ضيق التنفس الذي تسببه الرطوبة وبخار الماء داخل الحمام، وما ينتج عنها من حالات إغماء أو إرهاق للمصابين بهذه الأمراض.


• جهاز الباب الآمن

صمم هذا الجهاز كنوع من تطبيق الأمن المنزلي، خصوصاً لدى الأسر التى بها عدد كبير من الأطفال. يهدف إلى حماية الأطفال لدى خروجهم من المنزل دون علم الأسرة بذلك، وأيضا حماية أفراد المنزل من خطر الحريق عندما يكون باب المنزل مغلقاً. فعند محاولة أحد الأطفال الخروج بدون علم أسرته، يعطي الجهاز إشارة للأسرة بأن أحد الأطفال حاول الخروج. وعندما يتعرض المنزل للحريق وأفراد الأسرة بداخله يقوم الجهاز بفتح الأبواب الخارجية تلقائياً حتى يسمح للأفراد بالخروج بالسرعة القصوى، فور استشعاره بوجود الحريق أو الدخان الناتج عنه.


• الخيميائي

عبارة عن جهاز لتحضير العينات الكيميائية بسرعة ودقة عاليتين. يقوم بعمل خمس وظائف في وقت واحد: التسخين، والتبريد، والخلط، والهز، وأخذ العينات، والتي عادة ما تكون لكل وظيفة منها جهازها الخاص بها، وقد تكون الأجهزة متباعدة الأماكن وتستهلك مقداراً كبيراً من الوقت في المختبرات الكيميائية.

وإلى جانب سرعة جهاز الخيميائي فإنه أيضا يتميز بدقة عالية، لأن تحضير العينة يتم آليا بعيداً تماماً عن العامل البشري، ومن ثم فنسبة الخطأ معدومة تقريباً، وثبات النتائج يتحقق على جميع التجارب.

وعن سبب تسميته لاختراعه الذي أهله لحمل لقب "مخترع العرب" باسم "الخيميائي"، بما يحمله هذا الاسم دلالات، فقد أطلقه عليه لأنه يوفر الوقت والمكان وفحص العينات في وقت واحد وفي زمن قياسي، مما يعد بالنسبة للشركات اختراعاً ذهبياً.

يذكر أن مصطلح "الخيميائي" يطلق على ما يجمع بين عدة علوم، مثل: الفلك، والفيزياء، والفلسفة، والكيمياء. وقديماً كان يستخدم "الخيميائي" في عملية تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب (عملية طلاء المعادن حالياً)، فكان مثل السحر لدى الناس.
المصادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق