الجمعة، 13 أبريل 2012

"عزة فياض" عبقرية مصرية و مكافحة علمية


تفتخر مصر دوماً بأبنائها المبتكرين، فتظل ولادة على اختلاف وتعاقب العصور والأجيال، و"عزة فياض" ذات ال16 عاماً، تعد مبتكرة مصرية بدرجة امتياز.


فقد فازت الطالبة المصرية بجائزة دولية في مسابقة الاتحاد الأوروبي للعلماء الشباب في دورتها ال23 لابتكارها طريقة للحصول علي الوقود الحيوي من البلاستيك، وذلك عن مشروعها "إنتاج الإيثانول عن طريق تكسير المخلفات البلاستيكية البولي إيثايلين."، كما أن "عزة فياض" مشاركة في معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة (إنتل باسيف).

وتعد مشاركة مصر في 2011 هي الأولى في تاريخ المسابقة التي ينظمها مركز القبة السماوية العلمي بالمكتبة، حيث شاركت بـ3 مشروعات في مجال علوم البيئة، وذلك بالتنسيق بين معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة، وبرنامج البحوث وتنمية الابتكار.

و تنافس على الجائزة أكثر من 130 طالبا وطالبة من 37 بلدا ، حيث عقد حفل توزيع الجوائز في قاعة الاحتفالات في جامعة "هلسنكي" بفنلندا ، وقدم الطلاب 87 مشروعاً اشتملت مواضيع في عدد من المجالات العلمية كعلم "الأحياء، والكيمياء، والحوسبة،والعلوم الاجتماعية، والبيئة، والرياضيات، والهندسة، والطب".

وذكرت عزة أنها فكرت كثيراً في مشروع تتقدم به في المسابقة التي نظمتها المكتبة مع جمعية عصر العلم، ولفت انتباهها اهتمام العالم المتزايد بموضوع الاحتباس الحراري والوقود الحيوي، ففكرت في الحصول علي الوقود من المخلفات البلاستيكية التي تملأ الشوارع وموجودة في كل بيت، وبالرغم من وجود العديد من الأبحاث السابقة والمحاولات للحصول علي هذا الوقود بنفس الطريقة إلا أن هذه المحاولات كانت تقابل دائماً بارتفاع التكاليف ولذلك استخدمت "عزة" نوعا جديدا من المحفزات أرخص في التكاليف وبالتالي استحقت وفازت بالمركز الأول في مسابقة المكتبة ثم ترشحت للمسابقة الدولية وفازت بها.

وعن عائلة "عزة فياض" نذكر أنهم قرروا قبل 16 عاما أن يربوا أبنائهم ليصبحوا علماء في المستقبل، و عائلة الأستاذ "فياض" مكونة من الأم "مني الفيل" والأب "عبد الحميد فياض" وثلاث بنات (هدي وهند وعزة) انتقلوا جميعاً من البحيرة إلي الإسكندرية، رغبة منهم في العيش بجوار مكتبة الإسكندرية.

ثم انضم الأبوان إلي نادي أصدقاء المكتبة، والحقا بناتهما الثلاث بنادي استكشاف العلوم علي أمل أن يستهوين العلم، وكانت الأم الموظفة بوزارة الصحة والأب الموظف بالجمارك يحرصان علي الذهاب يوميا مع بناتهما إلي المكتبة .

وبعد16 عاما من ذلك التاريخ نجحت "عزة" في أن تحقق حلم والديها وتفوز بجائزة دولية من الاتحاد الأوروبي عن مشروعها لتكسير المخلفات البلاستيكية للحصول علي الوقود الحيوي.

ومن اللافت للانتباه، أن "عزة" طالبة بمدرسة تجريبية حكومية و ليست طالبة في مدرسة أجنبية وتتمني أن تلتحق بكلية الهندسة وتدرس البتروكيماويات، ، كما أن والدها ليس رجل أعمال أو مسئولا كبيراً، فإنه بإمكانيات عادية استطاعت الأسرة أن تكون نموذجا مشرفا لكل أسرة مصرية تحمل مسئولية النهوض بوطنها.

وعلى مدار العام ونصف العام الذي اشتغلت فيه "عزة" علي البحث لم تكن تعمل وحدها بل كان هناك فريقا يساعدها مكونا من والدها ووالدتها وشقيقتها التوأم "هند" فالأبحاث التي كانت تجريها "عزة" كانت تحتاج إلي معامل وتجهيزات خاصة لم تكن موجودة في الإسكندرية فكانت الأسرة تتبادل الأدوار في الانتقال مع عزة إلي القاهرة للقيام بتجاربها في معهد بحوث البترول وتتحمل الأسرة نفقات السفر والإقامة.
المصادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق