الجمعة، 13 أبريل 2012

السخانات الشمسية فى حى الزباليين

تخرج الشاب المصرى حنا من كلية الزراعة من جامعة عين شمس، بعد صبر ومثابرة على ظروف الحياة القاسية، لكنه كان يحمل العديد من الامال لأبناء منطقته والمناطق المجاورة، بحلمه في تنفيذ السخانات الشمسية في الاحياء الفقيرة بالقاهرة ، يعيش حنا في حى الزباليين بالقاهرة،
ووالده كان يمتهن مهنة جمع القمامة لكن حنا قام بالتفكير بأن تلك القمامة من الممكن ان تكون ذات قيمة اذا ما تم الاستفادة منها، وهنا عمل في مخزن لفرز خامات النحاس وهنا التقى توماس كالهان المهتم بفكرة السخانات الشمسية في الاحياء الفقيرة في افريقيا وشهد عدد من التجارب الناجحة في العديد من البلاد، لمح التميز في حنا وطلب منه الحصول على دورة تدريبية في كيفية أعادة تدوير النفايات، ورشحه توماس لنيل المعونة الامريكية التى تقدم للمناطق الفقيرة وذلك لتنفيذ مشروعه .

،تجربة أتت بالأمل لهؤلاء الذين يعيشوا في الأحياء الفقيرة في القاهرة الكبرى، حيث قدمت منظمة "سولار سيتيز" (Solar Systems) دعم لشاب من جمعية (روح الشباب) الموجودة في حي "الزبالين" بمنطقة منشية ناصر بالعاصمة المصرية ، والتي تبنت فكرة توصيل الطاقة النظيفة للبيوت في هذا الحي .

وتتلخص الفكرة بعمل توصيل أنابيب مياه تعتمد على الطاقة الشمسية في تسخينها وأيضا الاحتفاظ بها لمدة طويلة في هذه الخزانات كما انه يمكن أن تظل دافئة لعدد من الساعات بعد غروب الشمس، وتتكون تلك الأنظمة من مربع مستطيل يوضع في أعلى البيت معزول ومغطى بالزجاج أو البلاستيك من جانب واحد وفى داخله يوجد أنابيب نحاس ملفوفة في ورق من الألمنيوم مغطى بلون أسود، فيتم تحويل أشعة الشمس إلى طاقة تدفئة للمياه كما أن الزجاج العلوي يمنع الحرارة من أن تبرد بفعل الرياح، وتصل درجة الحرارة 176 درجة فهرنهايت أي ما يعادل80 درجة مئوية، ويتم تخزينها في براميل بلاستيكية معزولة للتخزين.

كما ان الانابيب المستخدمة من البروبلين‏ ‏المعاد‏ ‏تدويره‏، تقوم بعملها أخوات حنا في تكامل رائعة تلمسه في هذه العائلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق