الجمعة، 13 أبريل 2012

عماد الدروبي وزراعة الأسنان بلا جراحة


زراعة الأسنان زراعة عادة ما يثير اسمها الرهبة لدى من يسمعه لما يرتبط به من ألم معرف لدى الجميع، إلا أن هذا لم يعد يشكل مشكلة اليوم فقد توصل الدكتور السوري عماد الدروبي إلى آلية جديدة تسمح بزراعة الأسنان بدون جراحة وبدون ألم.


الدكتور عماد الدروبي هو طبيب أسنان ولد في حمص بسوريا عام 1959وحصل على بكالوريوس العلوم من جامعة دمشق ثم درس طب الأسنان في جامعة يرفان في أرمينيا وأجرى العديد من الدراسات قضى خلالها مشات الساعات البحثية في جامعتي طنطا وعين شمس بمصر وقضي ما يقرب من ألف ساعة بحث في مركز طب الأسنان الدولي بالإسكندرية بمصر أيضًا.

كل هذا البحث والدراسة كان لابد لها ن أن تؤتي ثمارها وكانت النتيجة هي اختراعات عديدة في مجال زراعة الأسنان أهمها اختراع الموسعات الغير راضة لزراعة الأسنان بغير ألم والشبكات المصنوعة من التيتانيوم لتعويض الفاقد من عظام الفك.

واختراع الموسعات الغير راضة لزراعة الأسنان كان له الأثر في تحويل جراحة زراعة الأسنان إلى أمر روتيني لا يتطلب جراحة ولا يسبب الألم وقد أجريت هذه العملية بصورة ناجحة لما يزيد عن 25 ألف مريض في الأعوام من 2000 إلى 2008 فقط وهي لا تتطلب أكثر من 5 دقائق في أكثر من 80% من الحالات، كما إن تكلفة هذه العملية تصل إلى أقل من ربع تكلفة العمليات التقليدية مما يشكل ميزة إضافية لهذه العملية.

ويقول الدكتور عماد الدروبي عن هذا الإجراء " استطيع أن أؤكد أن بإمكان أي شخص أن يحصل على زراعة أسنان بشرط وجود قدر كافي من عظام الفك وتمتع الشخص بصحة طيبة , ونستطيع أن نبشر العالم أنه لا مكان للأجهزة المتحركة ويستطيع أي إنسان فاقد لأسنانه أو لجزء منها أن يستعيض عنها بأسنان ثابتة ذات مظهر جميل ومضمون ثابت وبنسبة نجاح تتجاوز 98% . "

أما عن الشبكات التيتانية فتعتبر التقنية الوحيدة في العالم لتعويض العظم ويمكن من خلالها إجراء الزرع في أماكن لم يكن بالإمكان الزرع فيها أما عن الدعامة متبدلة وهي الاختراع الثالث له الاتجاه فتعمل على تأمين تعويض مناسب في الفك في حال كان اتجاه الزراعة السنية خارج خط الإدخال.

الدكتور عماد الدروبي حصل على العديد من الجوائز والتقديرات العلمية عن اختراعاته ففي عام 2009 سجل اسمه كأول مخترع يحصد «كأس أوروبا للاختراع» من خارج دول الاتحاد الأوروبي، وذلك إثر نيله المركز الأول في معرض «عباقرة أوروبا للمخترعين» في بودابست.

كما إنه حصد أيضاً ذهبية معرض «جنيف» الدولي 2010، بينما حصل قبل أيام على الجائزة الخاصة الأولى لـمسابقة سيول بكوريا الجنوبية، وفيها حصلت اختراعاته على ذهبيتين وفضية.

وقبل ذلك توج بالمركز الثاني ضمن مسابقة «صنع في العالم العربي» التي أقيمت في مصر 2007، وفي المركز الأول في مسابقة «الخرطوم الدولية» للاختراع في العام ذاته، وبعدها ذهبية «الايفيا 2008» التي يمنحها الاتحاد الدولي للمخترعين، وذهبية الأكاديمية التكنولوجية الروسية، جائزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأفضل مخترع، ذهبية اتحاد المخترعين المصريين، إضافة إلى ذهبية وفضية عقب مشاركته لدورتين متتاليتين في معرض الكويت لاختراعات الشرق الأوسط، وغير ذلك جوائز أخرى عديدة.

أفضل ما في شخصية الدكتور عماد الدروبي إنه لم يبخل بعلمه وتقنياته على الناس بل سعى إلى أن ينشرها ليفيد بها الجميع وقد قام بتدريب أكثر من 1000 طبيب من سوريا والبلاد العربية والأجنبية على تقنياته.
المصادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق